سورة البقرة - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (البقرة)


        


{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)}
{آمَنُواْ} {اْ آمَنَّا}
(76)- وَكَانَتْ فِئَةٌ مِنَ اليَهُودِ إِذَا التَقَوْا بِالمُسْلِمِينَ قَالُوا لَهُمْ: إِنَّ صَاحِبَكُمْ رَسُولُ اللهِ حَقًاً، وَلكِنَّهُ مُرْسَلٌ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً. وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضِ، قَالَتْ فِئَةٌ مِنْهُمْ لا تُحَدِّثُوا العَرَبَ بِهذا. فَإِنَّكُمْ كُنْتُم تَسْتَفْتِحُونَ بِهِ عَلَيهِمْ، وَتَقُولُونَ لَهمْ إِنَّ نَبِيّاً سَيُبْعَثُ قَريباً، وَقَدْ أَظَلَّ زَمَانُهُ، وَإِنَّكُمْ سَوْفَ تُقَاتِلُونَ العَرَبَ تِحْتَ لِوائِهِ، وَتَنْتَقِمونَ مِنْهُمْ، فَكَانَ النَّبِيُّ مِنْهُم، فَإِذا أَقْرَرْتُمْ بِنُبُوَّتِهِ قَامَتْ عَلَيكُمُ الحُجَّةُ، فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ اللهَ أَخَذَ لَهُ المِيثَاقَ عَلَيكُم بِاتِّبَاعِهِ وَتَصْدِيقِهِ وَنَصْرِهِ، وَأَنَّهُ يُخْبِرُهُمْ أّنَّهُ هُوَ النَّبِيُّ الذِي كُنَّا نَنْتَظِرُ بِعْثَتَهُ، وَنَجِدُهُ فِي كُتُبِنا؛ وَأَنَّهُ يُخْبِرُهُمْ أَنَّهُ هُوَ النَّبِيُّ الذِي كُنَّا نَنْتَظِرُ بِعْثَتَهُ، وَنَجِدُهُ فِي كُتُبِنا؛ فَاجْحَدُوهُ وَلا تُقِرُّوا بِهِ.
(وَقَالَ مُفَسِّرُونَ آخَرُونَ إِنَّ المَقْصُودَ بِهذِهِ الآيَةِ أُنَاسٌ مِنَ اليَهُودِ آمَنُوا ثُمَّ نَافَقُوا، وَكَانُوا يَقُولُونَ إّذا دَخَلُوا المَدِينَةَ: نَحْنُ مُسْلِمُونَ لِيَعْلَمُوا خَبَرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالمُسْلِمِينَ. فَإِذا رَجَعُوا إِلى قَوْمِهِمْ رَجَعُوا إِلى الكُفْرِ.
وَكَانَ بَعْضُ المُسْلِمِينَ يَظُنُّ أَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ. فَيَقُولُونَ لَهُمْ أَلَيْسَ اللهُ قَدْ قَالَ بَعْضَ المُسْلِمِينَ يَظُنُّ أَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ. فَيَقُولُولنَ لَهُمْ أَلَيْسَ اللهُ قَدْ قَالَ لَكُمْ كَذا وكَذا... فَيَقُولُونَ: بَلى. فَقَالَ بَعْضُ اليَهُودِ لِبَعْضٍ أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فِي كُتُبِكُمْ مِنْ بَعْثِ النَّبِيِّ وَصِفَاتِهِ، أَفَلا تَعْقِلُونَ أَنَّ هذَا خَطَأٌ فَاحِشٌ مِنْكُمْ، وَأَنَّ ذلِكَ يَكُونُ حُجَّةً عَلَيكُمْ؟).
خَلا بَعْضُهُمْ- مَضَى إِلَيهِ أَوِ انْفَرَدَ بِهِ.
فَتَحَ اللهُ عَلَيكُمْ- حَكَمَ بِهِ أَوْ قَصَّهُ عَلَيكُمْ فِي كُتُبِكُمْ.


{أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)}
(77)- وَاسْتَنْكَرَ اللهُ تَصَرُّفَهُمْ هذَا لأَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ السِّرَّ وَالعَلانِيَةَ، وَيَعْرِفُ مَا يَقُولُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَمَا يُبَيِّتُونَ، فَإِذَا كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْمًا، فَلِمَ لا يَخْشَونَ بَأْسَهُ وَنَقْمَتِهِ، وَهُوَ المُطَّلِعُ عَلَى الظَّاهِرِ، وَيَعْلَمُ مَا يَجُولُ فِي الضَّمَائِرِ؟


{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)}
{الكتاب}
(78)- وَمِنْ بَيْنِ الذِينَ يَتَحَدَّثُ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُنَاسٌ أُمِّيُّونَ لا يَعْرِفُونَ القِرَاءَةَ وَلا الكِتَابَةَ، وَهُمْ لا يَعْرِفُونَ مَا فِي كُتُبِهِمْ، وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِالظَّنِّ بِغَيرِ عِلْمٍ صَحِيحٍ عَمَّا فِي كِتَابِهِمُ الذِي أَنْزَلَهُ اللهُ، وَيَقُولُونَ هُوَ مِن الكِتَابِ وَهذَا الذِي يَقُولُونَهُ إِنْ هُو إِلا ظَنٌّ وَتَخْمِينٌ وَتَخَرُّصٌ لِلكَذِبِ. مِنْ غَيْرِ فَهْمٍ لِلْمَعْنَى، وَلا تَدَبُّرٍ وَلا عِلْمٍ.
(أَمَانيَّ يَتَمَنَّونَها).
أُمِّيُّونَ- لا يَقْرَؤُونَ.
أَمَانِيَّ- أَكَاذِيبَ تَلَقَّوهَا عَنْ أَحْبَارِهِمْ.

22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29